الموقع الجغرافي</SPAN>
شلالة العذاورة مدينة جزائرية تقع في الهضاب العليا على بعد 140 كلم جنوب العاصمة الجزائرية الجزائر العاصمة
يقدر عدد سكانها بـ 170000 نسمة
(إحصائيات 2008 باحتساب البلديات التابعة لها شنيقل - تافراوت - عين القصير ).
من أقدم البلديات على المستوى الوطني.
من مسمياتها مدينة الشلالات
وكذا بوابة الهضاب . شلالة العذاورة
تبعد عن العاصمة بحوالي 140 كلم .
و يبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر بحوالي 1100 م .
حاليا مقر دائرة تابعة لولاية المدية وتقع في الجنوب الشرقي للولاية
على الحدود مع ولايات البويرة - المسيلة - الجلفة . وتبعدعن مقرالولاية بمسافة 100 كلم . -
دائرة شلالة العذاورة تحدها ستة دوائر هي ( سيدي عيسى من الشرق . عين بوسيف من الغرب . السواقي من الشمال .
عين الحجل من الجنوب . سور الغزلان من الشمال الشرقي . البيرين من الجنوب الغربي )...
-( تحتل موقعا ممتازا في الهضاب العليا بين ولايات المدية-البويرة-المسيلة-الجلفة يؤهلها للعب دور محوري )-
من احيائها الكبرى حي كاف الطير وحي الزعترية... -
ومن اعلامها المفكر مصطفى الاشرف والشهيد بولبداوي المختار...
مدينة الشلالات ( شلالة العذاورة)</SPAN>شلالة العذاورة مدينة جزائرية تعرف بمدينة الشلالات لكثرة الينابيع والشلالات التي كانت معروفة بها
منذ عهد الرومان حيث توجد اثار لحامية عسكرية ومقبرة رومانية إلى يومنا هذا.
وقد نسبت لقبائل العذاورة التي اقامت بها بعد سقوط أشير احدى عواصم بني زيري
التي تبعد عن شلالة العذاورة بحوالي 10كلم غربا على الطريق الوطني رقم 60 العابر لولايات المسيلة - المدية - تيسمسيلت
وقد عرفت في عهد الاستعمار باسم ماجينو ( Maginot )
ويقال بانها كانت منتجعا لاثرياء أشير كما اشتهرت بانجابها لعدد كبير من العلماء والادباء والمفكرين .
ويمتاز اهلها بالحفاظ على هويتهم الإسلامية والعادات والتقاليد.
دائرة شلالة العذاورة</SPAN>تضم 4 بلديات هي شلالة العذاورة - شنيقل - تافراوت - عين القصير .
منطقة شلالة العذاورة</SPAN>تضم 11 بلدية هي
شلالة العذاورة - شنيقل - تافراوت - عين القصير - بوطي السايح - سيدي دمد
الكاف الاخضر - سيدي زيان - سيدي زهار - ريدان - المعمورة -
وهذه البلديات تشكل بنية اجتماعية متماسكة نتيجة المصاهرة
اذ لا تخلو عائلة من البلديات المجاورة من قريب أو أقارب في مدينة شلالة العذاورة .
ويعتبر خميس العذاورة سوقا أسبوعيا للجميع ومهرجانا ثقافيا لكل المنطقة
منذ أكثر من 5 قرون بل يتعداها الى المناطق المجاورة .
منطقة شلالة العذاورة الثورية</SPAN>شهدت منطقة شلالة العذاورة ابان ثورة التحرير الكبرى معارك هامة
وساهم أبناء المنطقة في حرب التحرير الكبرى ومن أهم المعارك التي شهدتها شلالة العذاورة
والمناطق المجاورة لها معركة الكاف الاخضر ومعركة قرقور 5 كلم شمال المدينة
معركة كاف افول ومعركة ضاية الطرفة جنوب شلالة العذاورة -
كما استشهد بالمنطقة قائد الثورة الرائد سي لخضر و بو لبداوي المختار وعلي البسامي وغيرهم كثير .
وقد شهدت عدة معارك اثناء الثورة اهمها معركة قرقور بقيادة الرائد سي لخضر
حيث اسقطت فيها طائرة للعدو وتكبد خسائر في الارواح والعتاد .
كما شهدت هجوما بالأسلحة نصف الثقيلة من طرف جيش التحرير في وسط المدينة
على ثكنة عسكرية وقد تم انسحاب المجاهدين بنصر مؤزر
لكنها كانت مقدمة لمعركة جبل بولقرون شمال شلالة العذاورة التي استشهد فيها الرائد سي لخضر رحمه الله
وضريحه موجود هناك ( 10 كم شمال المدينة )
بالقرب من الطريق الوطني الرابط بين شلالة العذاورة وبلدية جواب نحو العاصمة .
تاريخ شلالة العذاورة</SPAN>تاريخ شلالة العذاورة كما يقدمه علماء الآثار والباحثون يضرب في أعماق التاريخ
يحكي شواهد هذه الهضبة التي يقول المؤرخون أنها كانت آهلة بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ
وقد تم العثور بضواحي المدينة على العديد من الآثار التي تدل على وجود سكان بالمنطقة
منذ العهد «الايبيروموريزي» أي منذ حوالي ثمانية آلاف أو عشرة آلاف سنة.
كما تم العثور على كمية كبيرة من الأدوات المصنوعة من معدني الليتيوم
واستخرجت المكاشط والصفيحات وقطع الصوان من طبقات المعادن بالإضافة إلى بقايا جثث حيوانات ذلك العهد.
وعلاوة على ذلك فقد لاحظ المؤرخون والباحثون وجود اثر حيوانات رباعية الأقدام على جدران صخرية
وكانت هذه الحيوانات محل اصطياد وعيش أناس ما قبل تاريخ عصر المنطقة.
ولكن الباحثين لا يعلمون الشيء الكثير عن المدة التي تفصل بين حياة أولئك الذين عاشوا في عصر ما قبل التاريخ
وبين حياة سكان منطقتي الحضنة والتيطري الذين يشهد التاريخ بأنهم من أوائل سكان هذه المنطقة
غير انه قبل الاحتلال الروماني لاماكن محددة من الهضاب كانت هذه الأخيرة آهلة «بالجيتول»
وهؤلاء البر بر الرحل كانوا في تنقل مستمر في الهضاب العليا بحثا عن المراعي.
لقد عني كثير من المؤرخين بتاريخ شلالة العذاورة وشخصياتها
ولعل المفكر مصطفى الأشرف وهو ابن شلالة العذاورة قد أشار في كتابه المعروف
« Des noms et des lieux, mémoire d une Algérie oubliée»
إلى تاريخ المنطقة وأوضح بعض الجوانب المنسية في تاريخ المنطقة
وتكلم عن سفح جبل يسمى كاف الطير من سلسلة الكاف الاخضر من فروع جبال التيطري المذكور أكثر من مرة
في تاريخ العلامة ابن خلدون وهو جبل شامخ كثير السواعد
وفيه أثار للأولين وأقربهم إلينا في التاريخ بنو زيري المتنقلون إلى الأندلس
كما ذكره ابن خلدون ومن فروعه جبل القرن وهو جبل رفيع قمته مربعة
التي اكتشف فيها اليوم عنصر عجيب من صنع قدماء المهندسين.
وقال ابن خلدون : وكان مقامه بينهم سنة يختلف إلى بني زيري بأشير والى قبائل البربر
واستبحر عمران هذا المصر واعتصم به بنو زيري هؤلاء والكثير من ضواعن زناتة عند غلب الهلاليين اياهم
على المواطن واختصاص الاثيج بضواحي أشير وما اليها.
ولعل بعض هذه الإشارات التاريخية تدل على ما فيه الكفاية على تاريخ شلالة العذاورة وامجادها الماضية.
لا تزال مدينة شلالة العذاورة وهي مدينة العلم والفكر تشتهر برجالاتها المثقفين
ممن بنوا صرح الجزائر الثقافي والفكري والعلمي فلقد برز بها مصلحون ومفكرون وعلماء ورجال دين
بل ان شلالة العذاورة لا تزال حتى اليوم موطن شعراء وموسيقيين جزائريين مجيدين
ولعلها حالة من التواصل الفكري الذي يسري في نسيج المدينة ورجالاتها وعمرانها.
الطبيعة المعمارية لمدينة شلالة العذاورة</SPAN>لقد اشتهرت شلالة العذاورة مثل بقية المدن الجزائرية التاريخية بفنون العمارة الإسلامية
وشهدت فيها المساجد والبناءات العمرانية نموا ملحوظا
بل وبرز من خلال هذا العمران أهمية الروح الإسلامية والطراز الهندسي الفاخر
الذي تميزت به مساجد شلالة العذاورة كما هو حال مسجد التوحيد ذي الطراز المعماري الرائع
ومسجد الامام علي والمسجد العتيق(الرحمة) .
وقد استعمل البناءون العذاورة في عمارتهم وسائل طبيعية محلية
ووظفوا ما لديهم توظيفا موفقا في بناء المساجد التي تقدم النموذج الامثل في العمارة
والبناء الإسلامي بفنونه وزخارفه وطرزه الرائعة
ناهيك عن العلوم وفنون التحصيل المعرفي الذي تميزت به شلالة العذاورة عبر تاريخها المجيد
ولا تزال بهذا الصدد زاوية سيدي محمد الخيذر معلما دينيا وحضاريا وفكريا
يشع على المنطقة بعلومه ورجاله ولا يزال دير سيدي النذير غارقا في متاهة الزمن
وفيا لتدريس المباديء القرآنية المتواصل على مر الأيام منذ تأسيسه في عصر الأمير عبد القادر الجزائري
ولا يزال يتميز بتجديد حسن الضيافة وبالهدوء في ممراته المظللة والقبة
التي تمثل قبر المؤسس والذي يرجع لها الفضل في تذكيرنا بعصور أخرى
لا تزال تجيء دائما محملة بالإشعاع والعلم والفكر.
لمدينة شلالة العذاورة عالمها الخاص رائحة التراث
وعبق الماضي السيوف والبرانس وحلي العرس وهدايا تذكارية لا تنسى .
منطقة الشلالة قطب سياحي تحتاج إلى اهتمام السلطات ونفض الغبار عنها
( اثار اسلامية ورومانية وحتى من العصر الحجري )
وخاصة حي كاف الطير العتيق رمز الشلالة وهي منطقة فلاحية و مدينة تجارية
كما ان في شلالة العذاورة ورشات للقطاع الخاص تتمثل في النسيج والخياطة والتفصيل.
الصناعة التقليدية في شلالة العذاورة</SPAN>مازالت صناعة الحلي في شلالة العذاورة تتوارث أبا عن جد
وهي الصناعة التي ساعدت سكان الهضبة على العيش والتأقلم مع ظروف البيئة
ففي القدم كان الحرفي يستعمل موقدا يحفر له في الأرض
واليوم يستعمل وعاء قدره بعض الليترات وسندنا حجمه 30 في 10 سم وقوالب حجمها 10 في 5 سم
ومطرقة وملقطا وحصبة وقطعة حديدية ليساوي ويصقل محتوى القالب
وكذلك مبردا وأحيانا زقا أو منفاخا.
غير أن صناعة الحلي ليست من اختصاص العذاورة كلهم بل من اختصاص فرع منهم فقط
وهم فرقة المعاليم الذين يبرعون في صناعة الفضة خاصة .
الخيل هو عنوان أخر لمدينة تضرب في اعماق التاريخ
العذاورة خيالة بطبعهم وعندما تستمع الى أحدهم تشعر بالراحة والتلقائية التي تغمر قلبك .
هذه هي شلالة العذاورة الجزائرية قبلة المكان وسحر الزمان فيما ترك الرواة على سالف العصر و الأوان.
السكان</SPAN>تعتبر منطقة شلالة العذاورة ذات كثافة سكانية عالية إذ قدر عدد سكانها 000 104 نسمة عام 2008
وتحتوي أحياء شعبية كثيرة نذكر منها حي كاف الطير ( الأمير عبد القادر )
رمز العذاورة وهي من أعرق القبائل إضافة إلى تاريخها الثوري المشرف.
وحي أول نوفمبر بوسط المدينة قرب ساحة الوئام وشوارعه الضيقة تشبه كثيرا احياء القصبة بالعاصمة
و حي الثورة و حي الوئام و حي 20 أوت ( طريق تابلاط ) وحي الغربية ( الورود )
وأيضا أحياء النصر والقدس و 5 جويلية ( جنان البايلك ) والقرية ( الأحلام ) وحي غزة ( القطب الحضري ) .
تشتهر أيضا المدينة بالصناعات التقليدية منها الزرابي والمجوهرات الفضية خاصة الحلي.
الشلالة قطب حضري تحتوي على ثلاث ثانويات وسبع متوسطات وعشرين مدرسة ابتدائية
ومستشفى ومؤسسة للصحة الجوارية وثمانية مساجد
بالاضافة إلى مرافق للشباب واخرى رياضية وثقافية و مركز للتكوين المهني.
أعلام المدينة</SPAN>اشتهرت بالمدارس والكتاتيب القرانية كما تعتبر المدينة أما لعمالقة الفكر والثقافة أمثال مصطفى الأشرف
كما تحتضن المدينة عدة جمعيات ناشطة في الحقل الثقافي .
الرياضة</SPAN>اشتهرت بفريق اتحاد العذاورة معتمدا اللون الأخضر والأبيض.
أبواب المدينة</SPAN>قديما كان لها 4 أبواب وهي
باب الزبارة - باب تافراوت الثنية - باب شنيقل وزملان - باب القصير والمالحة .
ثم أضيفت لها 3 أبواب فصارت أبوابها هي
باب الزبارة - باب تافراوت - باب الثنية - باب شنيقل - باب زملان - باب القصير - باب المالحة .
أحياء المدينة</SPAN>حسب التسمية الشعبية القديمة هي
الفيلاج - كاف الطير - الغربية - جنان البايلك - ذراع الجواجة - حشاد - الشرشارة
الغابة - لمنيتنة - لمدرق - الشهداء - الكونور - سيتام القرية - الشرقي .
مساجد المدينة</SPAN>مسجد الرحمة ( العتيق ) - علي بن أبي طالب - التوحيد - أبو بكر الصديق -
أبو أيوب الأنصاري - عبد الحميد بن باديس - التوبة - الغفران .
تقاليد المنطقة</SPAN>يشتهر سكان المنطقة بالكرم والضيافة واتقان طبق الكسكسي المحلي وطبق الشخشوخة .
الفلاحة بالمنطقة</SPAN>تعتبر المنطقة فلاحية بالدرجة الأولى ويعتبر اقليم معاش أكبر منطقة فلاحية حيث أنه شهد دعما كبيرا ومن أهم محاصيل هدا الاقليم الجزر واللفت والبطاطا ومن الفواكه المشمش والرمان والعنب .ويعتبر القمح والشعير من أهم محاصيل منطقة شلالة العذاورة الزراعية بالإضافة إلى اصناف كثيرة من الفواكه كالمشمش بمنطقة زملان والرمان بمنطقة الزبارة وكذا تمتاز بمناطقها الرعوية حيث تشتهر بتربيتها للإغنام كما تشتهر بلدية تافراوت الغنية بالمنتوجات الزراعية المتنوعة والتي تعتبر الرائدة في إنتاج القمح .