منتديات الجزائر اليوم
أهلا و سهلا بكم في منتديات الجزائر اليومDZ2DAY الرجاء منكم التسجيل في المنتدى للاستفادة من مشركاتكم ة و ادفادتكم .
منتديات الجزائر اليوم
أهلا و سهلا بكم في منتديات الجزائر اليومDZ2DAY الرجاء منكم التسجيل في المنتدى للاستفادة من مشركاتكم ة و ادفادتكم .
منتديات الجزائر اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


DZ-2DAY
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 الحلقة الرابعة (العرب في المونديال)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
LAMINE21

LAMINE21


عدد المساهمات : 286
تاريخ التسجيل : 12/06/2009
العمر : 31
الموقع : سكيكدة

الحلقة الرابعة (العرب في المونديال) Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة الرابعة (العرب في المونديال)   الحلقة الرابعة (العرب في المونديال) I_icon_minitime29.05.10 20:20

الحلقة الرابعة (العرب في المونديال) 201052947578_mainالحلقة الرابعة (العرب في المونديال) Feature_right1
الحلقة الرابعة (العرب في المونديال) Feature_bottom1
العرب في المونديال – الحلقة الرابعة
استضافت إسبانيا النسخة الثانية عشرة من نهائيات كأس العالم في عام 1982، وشهدت البطولة مشاركة منتخبان عربيان للمرة الأولى في تاريخها هما الجزائر والكويت.
الخضر هزموا أبطال أوروبا بعد أداء أسطوري وكانوا قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور الثاني لولا "مؤامرة خيخون" بين الألمان والنمساويين، في الوقت الذي دخل فيه الأزرق الكويتي بطل آسيا التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن أصبح أول منتخب عربي آسيوي يشارك في البطولة، ورغم تقديمه لمستوى جيد، كانت الخبرة في النهاية هي العامل الحاسم في مجموعته التي تأهل عنها منتخبي إنكلترا وفرنسا.

محاربو الصحراء إلى المونديال

الحلقة الرابعة (العرب في المونديال) 20105297859
كانت فترة سبعينات القرن الماضي هي بداية عصر جديد للكرة الجزائرية مع تولي رشيد مخلوفي مسؤولية تدريب المنتخب. فقد نجح النجم الأسطوري في استغلال الخبرات العريضة التي اكتسبها على مدى مسيرته الاحترافية في فرنسا، من أجل تأسيس منتخب قوي وقادر على المنافسة بجدية سواء على المستوى القاري أو العالمي. وكان تأثير مخلوفي جلياً، فخلال فترة قصيرة تحسن أداء المنتخب الجزائري بشكل لافت وبدأ في تحقيق نتائج جيدة.
ورغم رحيله عن منصبه في عام 1979 بسبب ضغط الإعلام المحلي، وتولي محي الدين خالف المسؤولية، كان الفريق الذي شكله مخلوفي بدون شك هو نواة الجيل الذهبي للكرة الجزائرية.
في عام 1980 أعلن منتخب الخضر عن نفسه بقوة فبلغ نهائيات كأس أمم أفريقيا بعد غياب دام 12 عاماً، وقدم خلالها عروضاً رائعة قبل أن يخسر في المباراة النهائية أمام نيجيريا صاحبة الأرض، ثم جاءت أولمبياد موسكو لتشهد بلوغه الدور ربع النهائي.
وفي نفس العام انطلقت تصفيات مونديال إسبانيا حيث نجح الفريق في تجاوز الدور الأول بالتعادل مع سيراليون خارج ملعبه 2-2، والفوز في الجزائر 4-صفر.
وشهدت الفترة التالية، العديد من التغييرات على رأس الجهاز الفني للمنتخب بدءاً بانفراد الصربي زدرافكو رايكوف بالمنصب لقرابة عام تجاوز فيه الفريق عقبة السودان (2-صفر و1-1) ثم النيجر (4-صفر وصفر-1) ليبلغ الدور النهائي من التصفيات.
ثم كان الثلاثي رابح سعدان ومحمد ماعوش والروسي غينادي روكوف على الموعد مع المجد في 30 تشرين الأول/أكتوبر، عندما قادوا المنتخب للفوز على نيجيريا في الجزائر 2-1 وبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن كان فريقهم قد فاز أيضاً ذهاباً في لاغوس بهدفين دون مقابل.
وعاد محي الدين خالف من جديد لقيادة المنتخب في آذار/مارس 1982 بعد شهور قليلة من تحقيقه لإنجاز تاريخي مع نادي تيزي أوزوو وتتويجه بكأس أفريقيا للأندية الأبطال، ليكون أمامه أربعة أشهر فقط لتحضير الفريق.
الاستعدادات للمونديال بدأت بالمشاركة في كأس أمم أفريقيا بليبيا ونجح الفريق في بلوغ الدور نصف النهائي قبل أن يخسر في الوقت الإضافي أمام غانا البطلة، كما خاض الفريق مباراتين وديتين دوليتين خلال معسكره التدريبي قبل البطولة، تعادل في الأولى أمام بيرو 1-1 ثم تغلب على جمهورية أيرلندا بهدفين نظيفين.

انتصار تاريخي

الحلقة الرابعة (العرب في المونديال) 20105295937
أوقعت قرعة النهائيات منتخب الخضر في مجموعة صعبة ضمت كل من ألمانيا الغربية بطلة العالم مرتين وحاملة لقب بطولة أمم أوروبا، والنمسا إحدى مفاجآت المونديال الفائت، بالإضافة إلى تشيلي وصيفة بطولة كوبا أميركا.
ولكن رغم ذلك كان التفاؤل يسود أجواء الفريق، وكان لاعبوه مفعمون بالصقة في قدرتهم على تحقيق نتائج مشرفة لبلادهم، وفي رابع أيام المونديال كان ملعب المولينون في مدينة خيخون الساحلية الصغيرة شمال إسبانيا مسرحاً لأحد أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة.
أكثر من 42 ألف متفرج كانوا متواجدين في المدرجات لحضور الحدث التاريخي، للمرة الأولى في تاريخ البطولة نجح منتخب أفريقي في الفوز على منتخب أوروبي، محاربو الصحراء قهروا الماكينات الالمانية.
خالف بدأ المباراة بتشكيلة ضمت الحارس مهدي سرباح ومحمود قندوز ونور الدين قريشي وشعبان مرزقاني وفوزي منصوري وعلي فرجاني ومصطفى دحلب والأخضر بللومي وجميل زيدان وصلاح عصاد ورابح ماجر.
منتخب ألمانيا ضم بين صفوفه في تلك المباراة بعض أفضل لاعبي القارة العجوز مثل كارل هانيز رومينيغيه وبيير ليتبارسكي وهورست هروبيش وفيليكس ماغات وأولي شتيلكه والحارس هارالد شوماخر.
في الشوط الأول خطورة وضغط من لاعبو المانشافت، ولكن الجزائريون نجحوا في الصمود وابقوا النتيجة بيضاء، ومع انطلاق الشوط الثاني اكتسب محاربو الصحراء الثقة واختلف أداءهم تماماً فبدأوا في الزحف نحو الشباك الألمانية، لينجحوا في تسجيل هدف السبق في الدقيقة 54 بعد أن مرر زيدان كرة رائعة لبللومي، سددهاالأخير نحو المرمى الألماني لكنها غيرت اتجاها قبل أن يقتنصها ماجر بمهارة ويضعها داخل الشباك من بين المدافعين شتيلكه ودريملر.
الألمان ردوا في الدقيقة 67 عبر رومينيغيه الذي قابل كرة عرضية من ماغات على بعد ياردات قليلة من مرمى الحارس سرباح ووضعها في الشباك مسجلاً هدف التعادل، ولكن بعدها بدقيقة واحدة أعاد بللومي الجزائر للمقدمة بتسديدة من مسافة قريبة بعد تمريرة رائعة من عصاد في الجهة اليسرى.
وضغطت الماكينات الألمانية بقوة في الوقت المتبقي من اللقاء من أجل التعديل ولكن هروبيش أضاع عدة فرص، في الوقت الذي استمات فيه الدفاع الجزائري والحارس سرباح في حماية مرماهم. وكان بإمكان الخضر إضافة أهداف أخرى حيث لاحت لهم عدة فرصة، كان أبرزها تسديدة ماجر قوية التي مرت بجوار القائم الأيمن، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك وأطلق الحكم الكولومبي جيلبرتو آرستزابل صافرته معلناً نهاية اللقاء لتنطلق الاحتفالات في جميع مدن الجزائر بالفوز التاريخي.

الحلقة الرابعة (العرب في المونديال) 201052955718

سقوط مفاجيء
بعد خمسة أيام كان على المنتخب الجزائري الانتقال لملعب كارلوس تارتييري في مدينة أوفييدو من أجل ملاقاة المنتخب النمساوي في ثاني مبارياته.
منتخب النمسا حقق الفوز في مباراة الجولة الأولى على تشيلي بهدف نظيف، وكان حينها من المنتخبات الأوروبية القوية مع تواجد عدد من اللاعبين المتميزين بين صفوفه مثل المهاجم الشهير هانز كرانكل وهربرت بروهاسكا المحترف إنتر ميلان الإيطالي.

الحلقة الرابعة (العرب في المونديال) 20105294478
انطلق اللقاء، وكان المنتخب الجزائري، الذي لعب بنفس تشكيلته أمام ألمانيا، هو الأفضل لحد كبير لكنه لم ينجح في ترجمة سيطرته إلى أهداف، خاصة مع تألق الحارس فردريك كوستيليا الذي تصدى لأكثر من هدف محقق، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
في الشوط الثاني فقد الدفاع الجزائري تركيزه للحظات حين سدد البديل كيرت ويلتزل لاعب فالنسيا كرة أصدمت في المدافعين ووصلت على طبق من ذهب لوالتر شاتشنر أمام المرمى ليضعها في شباك سرباح مانحاً فريقه هدف التقدم.
تسبب هذا الهدف في حدوث حالة من الارتباك في صفوف الخضر، لينجح الفريق الأوروبي في إضافة هدف ثاني بعد دقائق عبر نجمه كرانكل الذي سدد كرة قوية من على أطراف المنطقة بعد هجمة سريعة بدأت في الناحية اليمنى.
لم ييأس الجزائريون وكثفوا محاولاتهم الهجومية ولكن دون جدوى، فتارة أضاعوا فرصاً سهلة أمام المرمى، وتارة أخرى كان التوفيق من نصيب الحارس كونسيليا، ليخسروا اللقاء في الوقت الذي حققت فيه ألمانيا فوزاً عريضاً على تشيلي 4-1 ليصبح ترتيب المجموعة بعد جولتين كالتالي: النمسا في الصدارة 4 نقاط (+3) وألمانيا ثانية بنقطتين (+2) والجزائر ثالثة بنقطتين (-1) وتشيلي في المؤخرة بدون نقاط.

فوز مثير
في الجولة الأخيرة كان على المنتخب الجزائري الفوز بأكبر عدد ممكن من الأهداف على تشيلي، من أجل ضمان مكان في الدور الثاني بغض النظر عن مباراة ألمانيا والنمسا (التي كانت ستقام في مدينة خيخون بعد يوم كامل من مباراة الجزائر وتشيلي). وجاءت هذه المباراة في الأيام الأولى من شهر رمضان الذي صادفت بدايته الثاني والعشرين من حزيران/يونيو.
لم يكن منتخب تشيلي نداً سهلاً رغم هزيمته في أول مباراتين، فقد كان حينها وصيف بطل كوبا أميركا 1979، كما أنه لعب المباراة بأعصاب هادئة ولم يكن هناك ما يخسره بعد أن خرج فعلياً من المنافسة.
تشكيلة المنتخب الجزائري شهدت مشاركة تاج بن صولة وعبد المجيد بو ربه وصلاح لاربس منذ البداية، في الوقت الذي غاب فيه بللومي ودحلب وزيدان.

الحلقة الرابعة (العرب في المونديال) 20105293984
وجاءت المباراة، التي اقيمت في أوفييدو، مثيرة إلى أقصى الحدود، حيث قدم الخضر شوطاً أولاً رائعاً أنهوه لصالحهم بثلاثية نظيفة، افتحها عصاد في الدقيقة السابعة بعد عمل ثلاثي رائع مع كل من ماجر وبن صولة، ثم أضاف هدفاً ثانياً في الدقيقة 31 بعد تمريرة من الجناح الأيمن بوربه. وسجل بن صولة بنفسه الهدف الثالث بتسديدة قوية من خارج المنطقة، وكان بإمكان الفريق الجزائري الخروج بعدد قياسي من الأهداف لولا العارضة التي ردت أكثر من كرة وبراعة حارس المرمى التشيلي.
اعتقد الجميع أن محاربو الصحراء سيكملون الشوط الثاني على نفس الوتيرة، ولكن ذلك لم يحدث فقد انخفض الأداء بشكل مفاجئ ونجح منتخب تشيلي في تقليص الفارق في الدقيقة 54 عبر ميغيل أنخيل نييرا من ركلة جزاء احتسبت بعد عرقلة اللاعب الخطير باتريسيو يانييز من قبل منصوري.
ثم أضاف خوان كارلوس ليتيليير هدفاً ثانياً في الدقيقة 73 بعد أن اخترق الدفاع الجزائري من الناحية اليمنى وراوغ أكثر من لاعب وحارس المرمى قبل أن يضع الكرة بسهولة في الشباك وسط ذهول جماهير الخضر.
وحاول الجزائريون توسعة الفارق من جديد فهاجموا بضراوة ولكن الوقت لم يسعفهم وانتهت المباراة بفوزهم 3-2، ليصبح تأهلهم معلقاً بنتيجة مباراة ألمانيا والنمسا المقررة في اليوم التالي، حيث كان فوز النمسا بأي نتيجة أو فوز ألمانيا بثلاثة أهداف أو أكثر يمنح بطاقة التأهل للجزائريين ضمن أول مركزين في المجموعة.

فضيحة خيخون
من جديد اتجهت الأنظار إلى ملعب "المولينون" في خيخون الذي شهد قبل أيام قليلة "إنجاز" الخضر التاريخي، وهذه المرة كان هناك أيضاً حدثاً تاريخياً جديداً، ولكنه لم يكن إنجازاً، فقد كان العالم هذه المرة على موعد مع مباراة ستبقى خالدة في تاريخ المونديال تحت اسم "فضيحة خيخون".
فقد اتفق منتخبا ألمانيا والنمسا على فوز الأول بهدف دون مقابل من أجل عدم المخاطرة وبلوغ المنتخبين الدور الثاني معاً بفارق الأهدا عن الجزائر، هورست هوربيش سجل هدفاً في الدقيقة العاشرة منح به التقدم للألمان.
أما الدقائق الثمانون المتبقية فكانوا عبارة عن تبادل للكرات بين المدافعين وإرجاع الكرة لحارس المرمى من أجل استهلاك الوقت، دون أي محاولة لشن هجمات على الفريق الخصم، في مشهد مؤسف أثار غضب الجمهور الحاضر للمباراة ليرفعوا المناديل البيضاء ويطلقوا صافرات الاستهجان واصفين لاعبي الفريقين بالجبناء والمستسلمين.
ويقال أن إيبرهارد ستانييك المعلق في قناة "آي آر دي" التليفزيونية الألمانية، رفض التعليق على المباراة والتزم الصمت في معظم فترات اللقاء، أما معلق التلفزيون النمساوي حينها روبرت سيغر فطالب الجماهير بإغلاق التلفاز حتى لا يشاهدوا "العار".
وما زالت هذه المباراة حتى الآن توصف في الإعلام الألماني والنمساوي بـ "عار خيخون" وبأنها "المباراة التي جمعت فريقاً واحداً يضم 22 لاعباً"، بل أن الموقع الرسمي للاتحاد النمساوي يضعها في القسم الخاص بتاريخ المنتخب تحت اسم "عار خيخون"، ومنذ أشهر قليلة اختارتها مجلة "ورلد سوكر" البريطانية الشهيرة ضمن مقال عن أشهر خمسين فضيحة في تاريخ كرة القدم.
ولكن رغم كل ذلك رفض الفيفا حينها اتخاذ أي موقف ضد المنتخبين، وحتى يومنا هذا لم يعترف بما حدث بالفعل في خيخون، واكتفى بتغيير نظام البطولة في النسخ التالية لكي يضمن أن تلعب آخر مباراتين في كل مجموعة في الوقت ذاته.
وبهذا انتهت المشاركة الجزائرية الأولى في المونديال بخروج الفريق مرفوع الرأس بعد أن كسب احترام وتعاطف الملايين حول العالم، ومرة أخرى كان أداء المنتخبات الأفريقية أفضل من البطولات السابقة، لتؤكد للجميع أنها قادمة بقوة في المواعيد القادمة.
الأزرق زعيم آسيا



الحلقة الرابعة (العرب في المونديال) 201052944343
لم يكن تأهل المنتخب الكويتي إلى نهائيات كأس العالم في إسبانيا مفاجئاً. فمع جيل من اللاعبين هو الأبرز في تاريخ الكرة الكويتية، ومدرب برازيلي محنك هو كارلوس ألبرتو باريرا، كان الأزرق أفضل المنتخبات الآسيوية بدون منازع، فهو حامل لقب كأس أمم آسيا التي توج بلقبها على أرضه في عام 1980 ليصبح أول منتخب عربي ينال هذا الشرف.
كما أن الفريق لم يكن غريباً عن الساحة الدولية، بعد أن قدم أداءاً رائعاًً في أولمبياد موسكو قبل عامين وبلغ حينها الدور ربع النهائي قبل أن يخرج أمام الإتحاد السوفييتي بصعوبة.
وكانت الكويت من أوائل الدول الخليجية التي اهتمت بتطوير منتخباتها في كرة القدم عبر مدربين أجانب على أعلى مستوى بدءاً من حقبة الخمسينات، وبدأت في جني ثمار ذلك في منتصف السبعينات مع تعيين المدرب البرازيلي الشهير ماريو زاغالو، ومن بعده مواطنه كارلوس ألبرتو باريرا حيث سيطر الفريق على بطولات كأس الخليج ونال ألقاب النسخ الأربع الأولى.
بداية مشوار التأهل إلى إسبانيا كانت في نسيان/ابريل 1981 عندما تصدر الفريق مجموعته في الدور التمهيدي متفوقاً على كل من تايلاند 6-صفر وماليزيا 4-صفر، ثم كوريا الجنوبية 2-صفر في إعادة للنهائي الآسيوي قبل عامين.
وفي المرحلة النهائية كان على الفريق مواجهة كل من السعودية ونيوزيلندا والصين من أجل نيل إحدى البطاقتين الآسيويتين، فبدأ بفوز متميز على نيوزيلندا في أوكلاند 2-1 بفضل هدف الفوز الغالي من الدخيل.
ولكنه عاد بعدها بأسبوع ليخسر أمام الصين في بكين صفر-3، قبل أن يعوض ذلك بفوز ثمين على السعودية في الرياض بهدف للعنبري الذي عاد ليسجل له هدف الفوز على الصين في أولى مبارياته على ملعبه في الكويت.
وفي السابع من كانون الأول/ديسمبر كان الحدث التاريخي بالفوز على السعودية بهدفين دون مقابل سجلهما الدخيل ليتأهل الفريق رسمياً إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخه قبل جولة من نهاية التصفيات.

بداية قوية
لم ترحم قرعة النهائيات المنتخب الكويتي، حيث أوقعته في مجموعة ضمت معه عملاقي الكرة الأوروبية إنكلترا وفرنسا، بالإضافة إلى تشيكوسلوفاكيا بطلة أوروبا عام 1976 وصاحبة الخبرة الكبيرة في المونديال.
وفي 17 حزيران/يونيو 1982، كانت المواجهة الأولى أمام تشيكوسلوفاكيا على ملعب خوسيه زوريا في مدينة بلد الوليد، وأمام أكثر من 25 ألف.
وكان المنتخبان قد التقيا خلال الدور الأول من أولمبياد موسكو قبل عامين وانتهت المباراة حينها بالتعادل السلبي ليتأهلا معاً للدور ربع النهائي، حيث ودعت الكويت البطولة بينما أكملت تشيكوسلوفاكيا طريقها نحو الميدالية الذهبية.
المدرب باريرا دخل المباراة بتشكيلة ضمت الحارس أحمد الطرابلسي والمدافعين نعيم سعد ووليد الجاسم وعبد الله معيوف ومحبوب جمعة، ونجوم الوسط سعد الحوتي وعبد الله البلوشي ومحمد كرم والقوة الهجومية الضاربة المكونة من فيصل الدخيل وجاسم يعقوب وعبد العزيز العنبري.
ورغم أن الخبرة كانت تصب في صالح المنتخب التشيكوسلوفاكي، كان المنتخب الكويتي هو الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات اللقاء، حيث فاجأ العالم بأداء رائع وراق بفضل مهارات لاعبيه وسرعتهم، وكان الأكثر خطورة على مرمى خصمه.
العنبري كاد أن يفتتح التسجيل للفريق الأزرق ولكن كرته اصطدمت بالعارضة اليمنى للحارس زيدنك هروسكا، وبعد حوالي عشرين دقيقة مر المهاجم ديسلاف فيسيك مر من الناحية اليسرى وكان المدافع معيوف في المكان المناسب ليحمي الكرة حتى خروجها لركلة مرمى، ولكن الحكم الغاني بنيامين ديوموه فاجأ الجميع واحتسب ركلة جزاء وسط صافرات استهجان معظم الجماهير الحاضرة، ليسجل نجم الفريق بانينكا هدف التقدم لبلاده.
وهنا جزء من ما قاله المعلق الإنكليزي الشهير باري ديفيز خلال تعليقه على المباراة عند احتساب ركلة الجزاء للمنتخب التشيكوسلوفاكي: "لقد احتسب ركلة جزاء، لا استطيع التصديق، بدون شك أتفهم شعور الجمهور في الملعب، بانينكا يعطي تشيكوسلوفاكيا التقدم، أنه تقدم غير مستحق بالكامل وغير لائق وأنه لهراء".

الحلقة الرابعة (العرب في المونديال) 20105298656
ورغم ذلك لم يستسلم الكويتيون ونجحوا في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 57 عبر تسديدة لفيصل الدخيل من على بعد أكثر من 20 ياردة استقرت في سقف المرمى التشيكوسلوفاكي.
ومنع الحارس والدفاع التشيكوسلوفاكي الكويتيون من تسجيل هدف الفوز، في الوقت الذي تصدى فيه أيضاً الحارس الطرابلسي لكرة صعبة من فيسيك، لتنتهي المباراة بالتعادل.

ستوبار يدخل التاريخ
بعد أربعة أيام على نفس الملعب كانت المواجهة الثانية للكويت أمام فرنسا تحت قيادة المدرب ميشيل هيدالغو، والتي ضم فريقها حينها لاعبون من طراز ميشيل بلاتيني وآلان جيريس وديدييه سيكس وماكسيم بوسيس وبرنارد لاكومب ومانويل أموروس، وكانت منتخب الديوك عازم على تعويض سقوطه في مباراة الجولة الأولى أمام الإنكليز 1-3.

لعب المدرب البرازيلي باريرا بنفس تشكيلة مباراة تشيكوسلوفاكيا، وشهدت المباراة سيطرة شبه تامة للفرنسيين الذي هاجموا بكل قوة منذ الدقائق الأولى، ونجح برنار غينغيني في وضع فريقه في المقدمة بعد 31 دقيقة عبر ركلة حرة مباشرة وضعها بطريقة رائعة بيسراه من فوق الحائط وداخل شباك الطرابلسي.
وقبل نهاية الشوط بدقيقتين تلقى بلاتيني تمريرة من جيريس وتوغل داخل المنطقة قبل أن يضعها بمهارة في الشباك محرزاً ثاني أهداف بلاده. وبعد انطلاق الشوط الثاني مباشرة مرر بلاتيني كرة رائعة لسيكس كسر بها مصيدة التسلل ورفع الفارق إلى ثلاثة أهداف. قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء أعاد البلوشي الأمل للكويت بتسجيله الهدف الأول بعد تمريرة ماكرة من العنبري.
بعدها مباشرة تلقى آلان جيريس تمريرة من بلاتيني، وانطلقت صافرة توقف بعدها لاعبو المنتخب الكويتي، لكن جيريس أكمل طريقه وسجل الهدف الرابع لبلاده، وتبين بعدها أن الصافرة كانت مصدرها المدرجات.

الحلقة الرابعة (العرب في المونديال) 201052946687
واحتسب الحكم السوفيتي ميروسلاف ستروبار الهدف وسط اعتراضات اللاعبين الكويتيين، وهو ما أثار غضب الشيح فهد الأحمد الصباح "رحمه الله" رئيس الإتحاد الكويتي حينها فنزل من المقصورة الرئيسية وطالب لاعبيه بالانسحاب من المباراة، كما طالب الحكم بإلغاء الهدف، وبالفعل وسط ذهول الجميع ألغى الحكم الهدف في سابقة لم تحدث في تاريخ كأس العالم، ليتم بعدها استكمال اللقاء وتنجح فرنسا في تسجيل رابع أهدافها عبر بوسيس.
وبعد هذا اللقاء تم تغريم الإتحاد الكويتي بسبب الأحداث التي رافقت المباراة، كما كان للمستوى المهتز للحكم ستروبار بالغ الأثر في انهاء مسيرته الدولية بعد فترة قصيرة.

مهمة مستحيلة
في المباراة الثالثة والأخيرة التي أقيمت أيضاً خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك على ملعب سان ماميس بمدينة بلباو كان على المنتخب الكويتي الفوز بخمسة أهداف على الأقل من أجل بلوغ الدور الثاني، وكان الخصم هو المنتخب الإنكليزي في فترة كانت فيها الأندية الإنكليزية مسيطرة بشكل شبه تام على الألقاب الأوروبية.
وضم منتخب الأسود الثلاثة حينها نجوماً من أمثال راي ويلكينز وفيل طومبسون وغلين هودل والحارس بيتر شيلتون.

الحلقة الرابعة (العرب في المونديال) 201052927750
ورغم تلك الأسماء لم يقدم الإنكليز العرض المنتظر بعد أن ضمنوا التأهل رسمياً للدور الثاني، وكان بإمكان المنتخب الكويتي تحقيق نتيجة إيجابية لو لعب بشكل أفضل، لكن في النهاية كان الفوز من نصيب المنتخب الأوروبي بهدف وحيد سجله تريفور فرانسيس في الدقيقة 27 بعد أن تلقى تمريرة بالكعب من بول مارينر، ثم مر من المدافع محبوب جمعة قبل أن يضع الكرة داخل شباك الطرابلسي.
وتأثر أداء المنتخب الكويتي كثيراً بغياب جاسم يعقوب الذي تعرض لإصابة أمام فرنسا ليشارك مكانه منذ البداية فتحي كميل، فجاءت أقرب الفرص للأزرق خلال الشوط الثاني عبر ركلة حرة مباشرة سددها العنبري وأبعدها شيلتون إلى ركنية بصعوبة.

الحلقة الرابعة (العرب في المونديال) 20105291515
ورغم الخروج الكويتي رسم الأزرق صورة مشرفة للكرة الآسيوية والخليجية، وأظهر للعالم أن المنتخبات الخليجية بالذات تمتلك المواهب وبإمكانها تقديم أداء أفضل في المستقبل مع اكتسابها للخبرة.
كما كان لهذا الأداء أبلغ الأثر في حث بقية دول مجلس التعاون الخليجي على حذو نفس الطريق الذي اتخذته الكويت من أجل تطوير الرياضة في بلادها، وهو ما ساهم بشكل كبير في تطوير الكرة الخليجية خلال السنوات التالية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dz2day.yoo7.com
 
الحلقة الرابعة (العرب في المونديال)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحلقة الأولى (العرب في المونديال)
» الحلقة الثانية (العرب في المونديال)
» الحلقة الثالثة (العرب في المونديال)
» حارس الشيلي يحذر من كرة المونديال
» ►►►الكرات التي لعبت بها في المونديال►►► منذ -1930- الى 201

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الجزائر اليوم  :: العرب في المونديال-
انتقل الى: